الأخوين نبيل و غازي القروي أبناء الموضف التونسي البسيط.. شهدا رحلة صعود صاروخية الى قمة السياسة و المال لتكون بذلك شركة Karoui&Karoui World أكبر و أهم مؤسسة اتصال بتونس و الجزائر و السعودية و الامارات و المغرب و مورطانيا و غيرهم من أقطار العالم العربي.. ليبعثوا بعد ذلك مجموعة قنوات نسمة أو "قنوات العائلة" كما يطلق عليهم و الذين امتد اشعاعهم في كل بلدان العالم العربي، و يتحولا مؤخرا لعالم الاتصالات ببعث NesmaMobile.
و مما لا شك فيه، مجموعة Karoui&Karoui هي أكثر شركة في تونس تهاجم و تتعرض للنقد و الابتزاز من طرف "صماصرة الشفافية و الديمقراطية".. و لا يخفاكم ما نشرته جمعية "أنا يقض" حول نسمة و القروي أند قروي.. نشرية تضمنت سب و شتم و تشويه و نشر لمعطيات خاطئة، كما أكده جميع العملين في الميدان الاعلامي، و دون أي دليل مرافق مما جعل الجميع يطرح نفس الأسئلة: لماذا في هذا الوقة، و لماذا القروي تحديدا الذي أصبح اسمه يتداول لتولي مهام سياسية كبرى؟
الأهلية اختارة الخوض في تاريخ الشقيقين الذان أصبحا موضوع الساعة في تونس و هذا ما توصلنا اليه:
- نجحوا في استقطاب مستثمرين أجانب و تحديدا من الخليج في وقت تقف فيه تونس على حافة الافلاس.
- أدخلوا لتونس عائدات شركاتهم بالخارج التي تقدر ب160 مليون دينار أي 160 مليار بالعامية.
- 2000 موطن شغل مباشر و أكثر من 4600 غير مباشر.. 90% تونسيين و أغلبهم من حاملي شهادات عليا.
- عملوا على ترسيخ قيم العائلة و تقديم منتوج اعلامي يمكن لأي عربي متشبث بأصالته و قيم الأسرة متابعته.
هل يستهدفون لهذا السبب؟ أم ربما لأنهم هربوا 160 مليار من الخارج لتونس؟ و عن أي تهرب ضريبي يتحدثون، ألم يكن من الأجدر بهم ترك "ملياراتهم بالخارج" بدلا من الخوض في مسارات ربما تعرضهم للحبس ؟
