منذ أيام قليلة، انتشر وسم على مواقع التواصل الإجتماعي
عنوانه "بماذا تفكر الفتاة"، ذلك الوسم تفاعل معه عدد هائل من المستخدمين
من الجنسَين، وكان له صدى جِد كبير لدى مختلف اللذين شاركوا آراءهم من خلال
هذا الوسم
غالبيّة الفتيات شاركن فيه وعبّرن عن أحلامهن الورديّة، التي يكثُر الخيال
فيها، بل إنها غير موجودة على أرض الواقع، إنما في قصص الأفلام والخيال.
ولكن تلك الافكار هي عبارة عن أحلام، قد تُدرِك الفتاة أن تلك الأحلام لن
تتحقق، إلا أنها لا تمنع نفسها من التفكير بها. أكثر الأفكار والأحلام التي
عبّرت عنها الفتيات هي تلك العاطفيّة، والمتعلّقة بالشريك الآخر
إليك في الآتي أبرز الأحلام التي تحدّثت عنها غالبيّة الفتيات
أن يكون رجل أحلامها جذابًا، تمامًا كقصص الافلام والروايات، فإن غالبية
الفتيات تحلمن بأن يكون حبيبها وسيمًا، فمعيار الحب بالنسبة الى الشابات
أمر يرتبط بالوسامة والحضور. وفي حال اختارت الفتاة رجلاً لا يجسّد دور
البطل الذي لطالما احتلّ مخيلتها ، فهي بالتالي تبدأ السير في رحلة
التنازلات، التي تجسّدها في التخلّي عن حلمها الأول، حتى ما تلبث أن تتمنى
في قرارة نفسها لو ان القدر كتب لها رفيق دربٍ آخر
أن يكون الرجل مجنونًا، غالبًا ما تتمنى الفتاة ان تكون محور اهتمام
الرجل على مدار الساعة. فهي تريده أن يبتعد من عمله ومن دائرة أصدقائه
وأهله، كي يهتم بها وحدها، كما لو أن هذه الحياة لا يتقاسمها أحد معهما.
وهذه الفكرة تحديدًا هي حلم بحد ذاته، ذلك أن الرجل الذي يتصرّف بهذا الشكل
هو غير موجود في الحياة
الفتاة تبحث عن الشقاء، على الرغم من طابع الهدوء الذي يعتلي الحياة
العاطفية للثنائي، إلا أن الفتاة لا تحبّ الروتين، بل تتمنى أن تكون
علاقتها العاطفيّة مليئة بالمشاعر الجيّاشة وغير العاديّة، تتمنى أن تقيم
خلافًا مع أهلها من أجله، وتممنى أن يقوم هو بالشيء عينه لأجلها، تفكّر
الفتاة دائمًا في الحب المستحيل، الحب الذي يبقى أملًا ولا يصبح واقعًا كي لا تنطفئ شرارته